يوميات فلاح ميه ميه في البهارات الهندية

ملحوظة قبل ما تقرا: القصة غير حقيقية، وتخيليه، وحتى الأسامي غير الأسامي...... لأ اللهم اني صايم، القصة حقيقية والدول دي موجودة والبطل هو أنا ولكني غيرت كل الأسامي عشان يوميات فلاح ميه ميه في البهارات الهندية Nunu0000

يوميات فلاح ميه ميه في البهارات الهندية Nunu0000

0(مقتبس)

يا بوضحكه حلوة منوره في ليل السهر يا ليل يا ليل آه يا قمر)

كانت هذه آخر عبارة سمعها ثروت قبل أن ينام.. فها هو ثروت يستعد للسفر غداً إلى دولة البهارات الهندية المتحدة ليبحث له عن لقمة عيش بعد الحصول على لقب عاطل في دولة "جبروتية قهر المفترية".....

اليوم التالي ...

يستيقظ ثروت على صوت المنبه على غير العادة فيصحو ليضرب المنبه في الحائط

صباحنا وصبح الملك لله !! يا فتاح يا عليم !! حد بيصحى الصبح كده !! ده اذا كان السفر هايصحينا الصبح بلاش من أمه خالص ...
هكذا بدأ صديقنا ثروت صباحه بعد انطلاق صوت المنبه المتواجد داخل غرفته من قبل أن يولد، ولديه كل الحق في فعل ذلك، فثروت لم يستخدم ذلك المنبه منذ أن أنهى دراسته الثانوية، أي قبل حوالي أربعة أعوام ونصف.

خرج ثروت من غرفته، فوجد أمه وأبيه وأخته الوحيدة وأخاه ينظرونه في الصالة.

ثروت: صباح الخيرات، متجمعين عند النبي ان شاء الله
ابوه: صباح الخير يا ابو الثروات، ايه؟ جهزت حاجتك
ثروت: آه يا بابا. الحمد لله كله ميه ميه
امه: على عيني سفرك ده يا ابني والله العظيم
ثروت: معلش بقى يا ماما، ماهو يعني مش احسن من قعدتي هنا
أخوه: ما قلتلك اقعد يا بغل واشتغل معايا ف مصنعي
ثروت: واشتغل معاك ليه؟ ليه ما يكونش ليه مصنعي
اخوه: اهه ده الكلام بقى اللي مش جايب همه، الكلام الخايب بقى بتاع شباب اليومين دول
ابوه: ياخي خليه براحته، اخوه اللي بره عرض عليه السفر وانت عرضت عليه يقعد معاك، سيبه بقى يشق طريقه
ثروت: الله ينـور عليك يا حاج، انت راجل عسل
ابوه: هاتوحشني يابن الكلب، مش هالاقي حد اتناقر معاه
ثروت: عشان تعرف بس قيمتي

استعد ثروت للسفر وارتدى ملابسه التي سيسافر بها، ودقت ساعة الرحيل

الأم: يا حبيبي يابني خلاص
ثروت: ايه يا حاجه؟؟ انتي بتحسسيني اني باخلص!!
الأم: هاتوحشني يا حبيبي
ثروت: وانتي كمان يا أمي هاتوحشيني أوي
يقبل ثروت أمه ويحتضنها ويقبل يديها ثم ينصرف

الأب: وانا يابن الكلب مش هاتسلم عليه
ثروت: يااااااه... والله كنت نسيتك خالص يا حاج .. ييييه ... قصدي يعني انت ف قلبي يعني مش محتاج اشوفك بعينيه
الأب: طول عمرك بكاش
ثروت: يا حبيبي يا بابا، والله هاتوحشني جداً

يسلم على أبيه ثم ينصرف..........

يُتبـــَعْ

هى القصة طويلة شوية بس صدقونى هتعجبكم

ملحوظة قبل ما أبدأ: فيه أجزاء كتير مفتكسة، يعني مش واقعية حبيت بس اضيفها عشان نضحك وخلاص. يعني الجزء اللي تحت ده مش واقعي ( أنا مش معاهم يا بيه) واللي هايقرا هايفهم دلوقت انا قصدي على ايه... اسيبكم مع الجزء التاني

ركب صديقنا ثروت السيارة مع السائق الذي يعرفه (عز المعرفة) فهو من نفس بلده.

ثروت: صباحك فل يا حوده
محمود: صباح الجمال على عيونك يا معلم
ثروت: شفت يا حوده بقينا بنصحى بدري اهه زي المواطنين المكافحين
محمود: عشان تحس باللي زي حالاتنا يا بيه
ثروت: انت هاتقر، طب اخرس خالص بقى طول الطريق
محمود: حاضر يا سيدي، هانخرس، بس المهم هاتفطرني فين قبل ما اخرس؟!
ثروت: روح على أي محل فول وفلافل
محمود: طب ايه رأيك نروح نعدي على القاضي؟
ثروت: وماله يا عم، عدي عليه يلا
محمود: هواااااااااااا

بدأ محمود في القيادة نحو محل القاضي، وثروت يفكر في كل شيء، في نفسه، وفي (البت بتاعته) وفي أهله، وهل سيحصل على مقابل لمعاناته هذه في السفر؟!

محمود: انت رايح على عقد ولا زيارة ؟
ثروت: مش قلت لك اخرس، طيب طيب فكها فكها باهزر معاك.. يا سيدي انا رايح زيارة لسه
محمود: ربنا يسهل لك الحال. ادينا وصلنا المحل اهه، انزل يلا اشتري لنا بقى الفطار، واهو بالمرة تودع مجدي صاحبك بتاع الفول
ثروت: والله فكرة ياد يا حوده، ثواني

يترجل ثروت من السيارة ليدخل محل الفول والفلافل...
ثروت: صباح الخير يا حاج مجدي
مجدي: صباح الخيرات يا معلم
ثروت: والنبي يا حاج مجدي 13 فول و2 فلافل
مجدي: ايه مالك نفسك مسدودة النهارده كده ليه؟
ثروت: معلش بقى يابومجدي الظروف
مجدي: اتفضل ياسيدي الفاضل

يأخذ ثروت الساندويتشات ويذهب إلى السيارة.......

محمود: هه ... جبتلنا ايه يا معلم
ثروت: جبت لك 13 فول و 2 فلافل
محمود: انا ما باحبش الفول
ثروت: انت هاتتأنتك كمان؟ اذا ما كانش عاجبك ...
محمود: لا ما تكملهاش ... عاجبني... عاجبني خالص
ثروت: ايوه كده

وانقض كلاهما على الساندويتشات يأكلان منها إلى أن انتهت كلها

محمود: الحـــمد لله، يا سلام، دلوقت بقى الواحد يقدر يحبس
ثروت: تحبس ايه ما فيش شاي
محمود: وهو كل الحبس بالشاي يا بو ثروت؟
ثروت: أمال ايه هاتحبس ازاي ؟ آه يا لئيم لازم جبت لنا حاجه ساقعة

محمود يبتسم في خبث ويخرج من جيبه ورقة صغيرة ملفوفة

ثروت: ايه ده يا حوده، حبيبي والله.. جايب لنا لبان.... ولا نوجا ؟!!!
محمود: لبان ايه يا غلبان... ده البـني
ثروت: بني ايه يا حوده
محمود: عشان الدماغ
ثروت: ايه ... برشام صداع؟؟
محمود: لا يا عم ثروت ... آه صحيح ... نسيت انك ما لكش في الحاجات دي .. ده حشيش يا حبي

ثروت: ايه؟! يانهار اسود!!! حشيييييييييش يا حبي؟! طب اقول لك ... نزلني هنا .. نزلني
محمود(ضاحكاً): ايه بس ياعم ثروت .. ده حتى صنف مفتخر
ثروت: آه اذا كان مفتخر معلش.... باقول لك نزلني هنا يا عم انت
محمود: يا عم اصبر بس ... صبـــرك
محمود يخرج ولاعته من جيبه ويبدأ بإشعال سيجارة الحشيش
محمود: يا سلاااااااااااام... الصنف ده فعلاً مفتخر
ثروت: الا قول لي يا محمود.. هو انت بتحس بايه يعني لما بتشرب الهباب ده؟
محمود: باحس اني طاير .... طااااااااااير، وبيني وبينك يا ثروت ياخويا.. الهباب ده هو اللي مصبرني على بلاوي الحياة. هو اللي منسيني الهموم اللي انا فيها

وبدأ صديقنا محمود في سرد كل همومه إلى ثروت ............

ثروت: يااااااااه يا حوده .... ده انت معبي يا راجل
محمود: هانعمل ايه يا ثروت ياخويا بس... اهه اي حاجه والسلام تنسينا.. والمصيبة الكبيرة .. ان البتاع ده تفشى في البلد وبقى عامل زي الميه الساقعة
ثروت: آه والله يا حوده فعلاً... بس بجد ده بينسيك الهموم
محمود: يا جدع انت باقول لك بيخليني طاااااااااااااااير ... طاااااااااااااير!!!
ثروت: على كده ممكن اشربه قبل ما اركب الطيارة ؟
محمود: عاوز تجرب اتفضل .. اضرب لك نفسين
ثروت: لا يا عم احسن اتسطل
محمود: يا جدع باقول لك صنف مفتخر.. الصنف المفتخر يبسطك .. بس ما يسطلكش ... اشرب اشرب
ثروت: هات يا عم اديني

ثروت يمسك بالسيجارة ويسحب منها أول نفس

ثروت: ياااااااااه... هو ماله طعمه وحش كده ليه؟ انت حاطط عليه جوزة الطيب
محمود: هههههههه ... جوزة الطيب؟؟ هو عمل معاك بسرعة كده
ثروت: طب استنى اما اشد لي كمان نفسين ده انت بخيل بخل يا جدع

ثروت يسحب النفس الثاني بينما قد وصلت السيارة أرض المطار

محمود: وصلنا المطار اهه.. هات السيجارة دي الله يخرب بيتك فيه ظباط هنا
ثروت( وقد بدت عليه امارات الانبساط): خد يا حوده، ربنا يجبر بخاطرك زي ما عليت لي دماغي
محمود: طيب يلا البوابه اهه
ثروت: بوابة ايه؟؟ انت جايبنا مدرسة
محمود: (أهلاً... هو الصنف اشتغل خلاص؟) انزل يا ثروت يلا .. انزل

يسلم محمود على ثروت ويعطيه الحقائب وكأنه يريد أن يمشي مسرعاً من أمامه قبل أن ينادي على أحد أفراد الشرطة ليخبرهم أن بحوذته حشيش.

محمود: مع السلامة يا ثروت
ثروت: الا قول لي يا حوده
محمود: أؤمر
ثروت: هو انا مسافر فين؟
محمود: البهارات يا ثروت... البهارات

يجري محمود ليركب سيارته ويقود مسرعاً مغادراً أرض المطار. بينما يجر صديقنا ثروت حقائبه إلى داخل المطار وهو ( في غاية الانبساط)

يتبع......

استمر .. زى الفل ياريس